احتضن ضريح الولي الصالح مولاي عبد السلام بن مشيش بجبل العلم، التابع لإقليم العرائش، يوم السبت 15 نونبر 2025 الموافق لـ23 جمادى الأولى 1447هـ، احتفالًا دينيًا وروحانيًا نظمته الطريقة الصوفية العلوية المغربية، تخليدًا للذكرى السنوية للقطب الرباني مولاي عبد السلام بن مشيش، وبالتزامن مع الحملة الوطنية الكبرى التي أعلنتها الطريقة بمناسبة مرور 15 قرن على ميلاد خير البرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، استبشارًا بروح مضامين الرسالة الملكية السامية.
وجرى هذا الموعد المبارك في أجواء إيمانية خاشعة، بحضور الشريف سيدي الحاج سعيد ياسين، شيخ الطريقة الصوفية العلوية المغربية وممثلها العام، إلى جانب ثلة من الشيوخ والفقهاء والباحثين في التصوف، ومريدي الطريقة من مختلف أنحاء المملكة، إضافة إلى ضيوف من دول عربية وإفريقية وأوروبية.
وعرف برنامج الاحتفال وصلات من الأمداح النبوية، وقراءات من الذكر الحكيم، وأورادًا صوفية جماعية امتزجت فيها الأصوات بخشوع المكان. كما شمل دروسًا ومحاضرات ركزت على قيم التربية الروحية، وعلى أبعاد الحملة الوطنية للاحتفاء بمرور 15 قرن على ميلاد النبي الكريم، باعتبارها محطة للتذكير برسالة المحبة والتسامح التي جاء بها الإسلام.
وأكد المتدخلون خلال اللقاء أن إحياء هذه الذكرى وتفعيل الحملة الروحية يعكس ارتباط المغاربة العميق بتراثهم الروحي، وحرص الطريقة العلوية المغربية على مواكبة التوجيهات الملكية السامية في تعزيز الهوية الدينية المعتدلة وترسيخ قيم السلم والوئام.
واختُتم الاحتفال بالدعاء لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، ولولي العهد الأمير مولاي الحسن، وسائر الأسرة الملكية الشريفة، بأن يديم الله على المغرب نعمة الأمن والاستقرار.
