فن وثقافة

مجموعة تايمات تحتفي بالأصالة الأمازيغية في أغنيتها الجديدة “Ayyur”

قدمت مجموعة تايمات المغربية عملاً فنياً مميزاً بعنوان “Ayyur”، أي القمر، يجمع بين الأصالة الأمازيغية والإبداع المعاصر في لوحة فنية تعكس عمق الهوية المغربية وجمال التراث الأمازيغي الخالد.

الأغنية مستوحاة من فن أحيدوس تاكزومت الأصيل، أحد أبرز الفنون التراثية التي تعبّر عن الارتباط الوثيق بين الإنسان الأمازيغي وأرضه وهويته.
وتسعى المجموعة من خلال هذا العمل إلى إعادة إحياء روح أحيدوس في قالب موسيقي حديث يحافظ على النغمة الأصيلة ويمنحها بعدًا جديدًا يلامس وجدان الشباب المغربي.

تُعد أغنية “Ayyur” تحية فنية راقية لكل مظاهر الجمال الأمازيغي، حيث تمثل المرأة الأمازيغية فيها رمزاً للأناقة والرقي في المظهر، وللنبل والأصالة في القيم والسلوك.
وفي المقابل، يُجسد الرجل الأمازيغي في الأغنية ملامح الشجاعة والقوة والعزة، في انسجام تام بين الجمال الخارجي والمروءة الداخلية.

من خلال كلماتها وأدائها البصري، تحتفي الأغنية بالثقافة الأمازيغية كهوية مغربية راسخة، وتعيد الاعتبار لرموزها الثقافية التي ظلت عبر القرون عنواناً للفخر والكرامة.

تميز الكليب الرسمي لأغنية “Ayyur” باعتماد الزيّ التقليدي الأمازيغي الأصيل، خاصة لباس قبائل آيت عطا، حيث أبدعت مجموعة تايمات في توظيف الألوان والزخارف التقليدية لتقديم مشهد بصري يعكس تنوع التراث المغربي وغناه.
هذا الاختيار لم يكن عشوائياً، بل رسالة واضحة من الفنانين للتشجيع على صون الزيّ الأمازيغي وحمايته من الاندثار في ظل العولمة والأنماط الحديثة التي تهدد الهوية الثقافية المحلية.

تحمل الأغنية في طياتها رسالة ثقافية نبيلة تهدف إلى الحفاظ على الأشعار الأمازيغية القديمة ونقلها للأجيال الصاعدة، لما تمثله من كنز لغوي وفني يعكس حكمة الأجداد ورؤيتهم للعالم.
كما تسعى المجموعة من خلال هذا العمل إلى تعزيز الوعي بالتراث اللامادي المغربي، وتشجيع الفنانين الشباب على توظيف اللغة الأمازيغية في أعمالهم الفنية والموسيقية.

يأتي هذا العمل ليؤكد مجددًا مكانة مجموعة تايمات كأحد أبرز الأسماء في الساحة الفنية الأمازيغية، إذ استطاعت عبر مسيرتها الجمع بين الأصالة والتجديد، وبين الحفاظ على الهوية والانفتاح على الأساليب الموسيقية الحديثة.
ويلاحظ المتتبعون أن المجموعة تواصل خطها الفني الهادف إلى جعل الأغنية الأمازيغية حاضرة في المشهد الوطني والعالمي، باعتبارها رسالة سلام وهوية وانتماء.

منذ طرح الأغنية على المنصات الرقمية، حصدت “Ayyur” تفاعلاً كبيراً من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أشادوا بجمال اللحن وعمق الكلمات وروعة الصورة الفنية.
واعتبر العديد من المتابعين أن هذا العمل يمثل نقطة تحول في الأغنية الأمازيغية، كونه يوازن بين الحداثة والوفاء للجذور الثقافية، في وقت تحتاج فيه الأغنية المغربية إلى مزيد من الأصالة والإبداع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى