فن وثقافة

قصيدة الاستقلال مجد الوطن للشاعر محمد سعيد الاندلسي

الاستقلال مجد الوطن

 

سَـمَا الـحِزْبُ فَـوقَ الـنَّجْمِ فِـي القِمَمِ
وَمَــجْـدُهُ خــالِـدٌ فـــي رَوعــةِ الـعَـظَمِ
أَقــــامَ بِــالـعَـدلِ صَــرْحًــا لا يُـزَعْـزِعُـهُ
ظُـلْـمٌ، وَلا يَـنْـهَوِي فــي مَـعْقِلِ الـنِّقَمِ
بِــفَــاسَ  لَاحَ ضِــيَـاءُ الــحَـقِّ مُـنْـطَـلِقًا
يَــسْـرِي كَــضَـوْءِ الـنُّـورِ فــي الـنَّـسَمِ
وَكَـمْ جَـرَى فِـي رُبَـا الأَوْطَـانِ مِنْ كَدِّهِ
حَـتَّى غَـدَا مِـثْلَ بَـدْرٍ فِي دُجَى الظُّلَمِ
سَـقَـى الـتُّـرَابَ بِـدَمْـعِ الـحُـرِّ مُـنْصَهِرًا
فَـأَزْهَرَ الـنَّصْرُ فَـوقَ الـغُصْنِ فِي الحُلُمِ
وَمَــا  تَـخَـلَّى عَـنِ الـعَهْدِ الَّـذِي وَثَـقَتْ
بِــــهِ  الــجُــدُودُ وَزَانَــتْــهُ يَـــدُ الـقِـيَـمِ
لَـمَّـا تَـسَـلْسَلَ قَـيْدُ الـظُّلْمِ وَانـتَفَضَتْ
رُوحُ الـبِـلَادِ كَـمَـا الأَعْـصَـارِ فِـي الـعَرِمِ
قـامَ  الـحِزْبُ يَـحْمِلُ رَايَـاتِ الـفِدَاءِ كَـمَا
قَــادَ أَسْـلَافُـنَا الـبُـطُولَاتِ فِــي الـقدمِ
أَطْــلَــقَ الـلِّـسَـانَ لِأَحْـــرَارٍ يُـحَـرِّرُهُـمْ
كَــمْ كَــانَ يُـكْـبِتُهُمْ جَــوْرٌ مِــنَ الـنِّـقَمِ
وَأَيْـقَـظَ الـشَّـعْبَ فِـي الآفَـاقِ مُـنْطَلِقًا
مِـثْـلَ الـلَّـهيبِ عَـلى الـطُّغْيَانِ يَـحْتَدِمِ
فِــيــهِ  عَــــلاَّلُ الأَنْــــوَار بِـــهِ اتَّــقَـدَتْ
فِــكْـرًا  يَـــرُدُّ صُـــدُورَ الـجَـهْلِ بِـالـحِكَمِ
وَالـدُّوَيْـرِيُّ الأَبِــيُّ مِـثْـلُ الـنُّورِ مَـسْرَاهُ
يُـجْـلِي  غِـيَـاهِبَ دَهْــرِ الـعَجْزِ وَالـعَدَمِ
وَبُـوسْـتَـا  وَكَـــمْ أطَـــرَ الـشَّـبَـابَ بِـــهِ
وَبِفَيض نُبْلِهِ يَشْفِي القَلْبَ مِنَ السَّقَمِ
فَـيَـا رِجَــالَ الـحِـمَى، سِـيرُوا لِـغَايَتِكُمْ
وَكُـونُوا الـمَجْدَ فِـي عَـهْدِ الـعُلا الـعَمِمِ
وَيَـــا  نــسـاء حـزبـنا، زغَــردوا بِـأُغْـنِيَةٍ
عَـنْ حُـرِّيَّةٍ شَـادَهَا الأَجْـدَادُ فِي القِدَمِ
هَـــذِهِ بِــلَادِي وَهَــذَا الـحـزب مُـتَّـصِلٌ
مِــنَ  الإسـتـقلال إِلَــى الان لَــمْ يَـهُمِ
فَـسِيرُوا  نَـحْوَ الـعُلَا، يَـا خَـيْرَ مُـنْتَسِبٍ
لِــحِـزْبِ  عِـــزٍّ بِــدَرْبِ الـمَـجْدِ وَالـقِـمَمِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى