في إقليم العرائش، تتزايد حالة الاستياء بين صفوف أعوان السلطة بسبب ما يعتبرونه تمييزاً صارخاً في المعاملة. فبينما يعمل أعوان السلطة بلا كلل على جميع الأصعدة، يُبرز شيخ قروي وموظف شبح في قيادة تازروت كمثال على التفاوت بين الوظائف.
وتفيد المصادر أن الشيخ القروي، الذي يحمل رتبة امتياز، يعيش في مدينة تطوان منذ أكثر من ثماني سنوات، دون أن يؤدي أي مهام أو ينتقل إلى مقر عمله في قيادة تازروت. ورغم عدم تأديته لأي وظيفة فعلية، يستمر الشيخ في تقاضي راتبه من المال العام طوال هذه الفترة.
ويضاف إلى ذلك، ما يشير إليه بعض أعوان السلطة من وجود موظف شبح آخر ضمن نفس الفئة، حيث يظهر هذا الموظف بصفته عون سلطة دون أن يمارس أي عمل فعلي، مما يثير المزيد من التساؤلات حول معايير التوظيف والتمييز في هذا السياق.
يطرح هذا الوضع تساؤلات حول متى ستتدخل وزارة الداخلية لمحاربة مثل هؤلاء الموظفين الشبح، ومنع التمييز الذي يتعرض له أعوان السلطة النشيطون. أليس من حق الوزارة التدخل والتأكد من تأدية كل موظف لواجباته وفقاً للمعايير المطلوبة، وتطبيق القوانين لضمان نزاهة الخدمة العامة؟
